الاثنين، 14 نوفمبر 2011

مهارة اتخاذ القرارات ...

تحية طيبة ،،

دائما ما يقع الإنسان في مواقف تضطره إلى اتخاذ قرار ما ، فنحن في الحياة نحتاج إلى إتخاذ القرار و الإختيار ، مثلاً: "أي مجال في التعليم هو أفضل لي ؟" أو "أي هذه السيارات هي الأفضل ؟" حتى في اختيارك لطرق الحياة ... هو مجرد قرار آخر أتخذته ، فكما ترى عزيزي ، تحدد مواقفنا في الحياة على أساس الأختيار والقرار ، فنحن نحدد مصائرنا ومصائبنا عن طريق اختياراتنا وقرارتنا ، و يجب أن نكون على دراية كيف نختار و نقرر حتى نصل إلى ما يسمى بـ"الاختيار الحكيم" أو " الاختيار المسؤول" ولا نصل إلى هذا المستوى من الاحترافية حتى نتعلم كيف ندرس و نحسب طريقة تفكيرنا في اتخاذ القرار.

إن القرارات التي تؤخذ بشكل متسرع غير محسوب ، وبشكل سطحي وانفعالي أو يحكمها الهوى و الغرضية عادة ما تؤدي إلى عواقب وخيمة ، على جميع المستويات و تفاصيل حياتك ، كفرد أو كمجتمع ، لذا يجب علينا أن نفرق بين اتخاذ القرار و نتائج هذا القرار. والقرارات في الحياة تختلف منها ما هو بسيط " هل أرسل هذا الآن ؟ " ومنها ما هو معقد "أيهم يصلح لأن يكون في هذا المكان ؟" .

تحتوي القدرة على اتخاذ القرارات المعقدة على هذه المشاكل أو إحداها :

- الشك أو المجهول : فالكثير من الحقائق قد لا تكون معلومة لدينا.
- التعقيد والصعوبة : توقع الكثير من المحاور المتشابكة.
- العواقب ذات الخطورة المرتفعه : نتائج اتخاذ القرار قد تكون ذات أهمية عالية.
- تعدد الخيارات : وكل منها لديها مجموعة من العواقب والشكوك.
- المشاكل الشخصية : من الصعب التنبؤ كيف سيتصرف الآخرين تجاه قرارك.

مع هذه الصعوبات ، لاتخاذ القرار الصائب رغم التعقيدات هو اعتماد طريقة فعاله وواضحه لاستخراج النتائج الواضحة المتينة والملائمه ، كما أنها تحسن جودة كل شيء ننوي القيام به واتخاذ القرارات بشأنه. إذن لنبدء ...

كيف اتخذ القرار ؟

هناك عشر خطوات أساسية (Davis &Davis, 1998 pp. 265-259):

- تحديد القيم هي معايير السلوك وما هو مرغوب والقيم المكتسبة من تحقق القرار.
- تحديد النتائج وهي النتائج التي تتكفل بتحقيق القيم والفائدة المتوقعة.
-تقدير وزن النتائج وذلك بتوفير المعلومات المطلوبة الازمة عن موضوع القرار والتعرف على مصادرها ومدى موثوقيتها .
-طرح البدائل وضح بدائل هو من صميم اتخاذ القرار لأنه يتضمن الإختيار من ضمنها فاستخلاص بدائل وخيارات يساعد ويفيد في اتخاذ القرار.( طرح الافكار عن طريق العصف الذهني ، جمع المعلومات من أكبر عدد من المشاركين وإعطاء فرص متساوية لكل الافكار) يجب النظار إلى هذه الخيارات من نواحي مختلفة ، ثم ترتيب هذه الافكار والخيارات بشكل مناسب.
-تحديد مواصفات البدائل وذلك بتحديد قوتها وضعفها و القدرة على قياس مقدار المخاطره في هذه الخيارات ، و مدى تأثيرها على النتائج، و تحديد النتائج التي تصدر عنها على المدى البعيد.
-مطابقة المواصفات مع النتائج وذلك بدراستها وتقديرها واستنتاج مدى مناسبتها مع النتائج المرجوة .
-تحديد الاختيارات ضع مواصفات البدائل وكيف لها أن تصل بك إلى النتائج المرجوة ، ضع الاختيار المناسب كتوصية للعمل به - قد يكون اكثر من اختيار -.
- التنبؤ بالنتائج التنبؤ هو جزء من اتخاذ القرار ، فنحن لا نعلم باليقين أن اختيارنا هو  ما سيحقق النتائج المرجوة فنضع الاحتمالات و نزن مدى مناسبتها للنتائج ، قد ينشأ التوتر بسبب التفكير في مدى ملاءمة الاختيار مع النتيجة ، والى أي حد قد تكون النتائج مناسبة.
-التنبؤ بأرجحية النتائج وذلك باستخدام مقاييس التقييم والإحصاء ، مع الخبرة والانطباعات الشخصية.
-مراجعة الخطوات وذلك بالتأكد من اشتمالها على القيم والنتائج ومواصفات البدائل والاختيارات الفعلية.

و أخيرا ، فإن القدرة على اختيار القرار الصحيح هي من مميزات القائد الناجح في أي منظمة ، و تلك مهارة تحتاج إلى خبرة طويلة في التعامل مع المشكلات والأزمات التي تصقل تلك المهارة ، يوصى بالبدء بالتعامل مع المشاكل الصغيرة و أن يكون تفكيرك منطقيا موضوعيا ، كتابة محاور المشكلة وتعقيداتها وفرض حلول وخيارات عديدة ذات مميزات واضحه وتتم للنتائج وتحقق الاهداف المرجوة.

كل التوفيق ...









الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

مصفوفة آيزنهاور

تحية طيبة ،،

في تنظيم الوقت وضمان جودة المخرجات في أي عمل تقوم به،العديد من التقنيات و المهارات ، والتي تعتمد على المعطيات و المدخلات.ومن تلك التقنيات هو ما يسمى بمصفوفة آيزنهاور أو" The Eisenhower Matrix ".

يقول دويت آيزنهاور " أكثر القرارت المستعجلة قلما تكون ذات أهمية " ، وهذا التصريح هو عالم بحد ذاته ، ويعتبر أحد أهم المهارات في الإدارة ، سنتعلم مع هذه المصفوفة كيفية التفريق بين ما هو مهم و بين ما هو مستعجل. فعادة ما نهتم بما هو " مهم ومستعجل " و هي تلك الأمور التي ينبغي الإنتهاء منها في الحال. اسأل نفسك متى سأهتم بالأمور المهمه غير المستعجلة ؟ متى سأتعامل معها وانتهي منها قبل أنت تصبح مستعجلة ؟ يعتبر هذا التفكير هو تفكير استراتيجي واتخاذ القرارات على المدى البعيد.  

ما هي مصفوفة آيزنهاور ؟

1- هل هذه المهمه مستعجلة ؟
2 هل هذه المهمه ضرورية ؟

السؤالان أعلاه يساعدانك كثيرا في تحديد أولوياتك و تنظيم مهامك والوقت و هذا ما تقوم عليه المصفوفه وطريقة العمل بها. إن المهام التي نتحدث عنها هنا لا تقتصر فقط على المكاتب و الشركات ، بل في كل نشاطتنا حتى داخل البيت و في التعليم و المجتمع حولنا.

أنظر إلى الشكل أدناه :






في الربع I : توضع هنا المهام التي أجبت على السؤالين فيها بنعم ،وهي للأشياء الضرورية والمستعجله ويجب اتخاذ إجراء فوري تجاهها.
في الربع II : توضع هنا المهام الغير مستعجلة " بعد " و لكنها ضرورية ، وهي المهام التي تكون متقدما فيها ولديك الوقت لإجرائها ، ولكن لا تهملها حتى لا تصبح في الربع I.
في الربع III : هنا نضع الأمور المستعجله ولكنها لا تشكل أهمية كبرى ، و لا تستحق انتباهك الكامل ، ولكنها تستوجب التدخل الفوري و حلها.
في الربع IV : هنا نضع الامور التي لا تشكل أهمية و ليست مستعجلة ، عليك وضع هذه الامور جانبا و إهمالها فلا ضرر منها .

كيف استفيد من المصفوفة ؟

ببساطة اطبع الشكل اعلاه مع تفريغ محتوياته ، و ابدء في تصنيف مهامك حسب السؤالين : هل هو ضروري ؟ هل هو مستعجل ؟ ، وضعها في الربع المناسب . كن دوما مهتما بانهاء الربع II و إهمال الربع IV فانهاء الأمور المهمه قبل أن تصبح مستعجلة هو أمر إيجابي و ابعاد فرضية التراكم في المهام و ازدحام الربع I .


و كل عام و أنتم بخير ...